English  / عربي

مجلة كليات التربية

logo

بالعلم ..تبني الاوطان

رعاية ثقافة التفوق والإبداع في الأسرة والمدرسة

(د. عمران محمد مسعود التويب كلية التربية أبوعيسى جامعة الزاوية)
ملخص

إن التحدي المطروح على مجتمعنا، يكمن في التصدي للقضايا الشائكة والمعقدة التي تهدد حياته ووجوده كمجتمع ذي كيان ووزن في المجتمع الدولي. ومن غير شك أن النظام التربوي والتعليمي المتسم بالجودة والفعالية له دور أساسي في تنمية أساليب الابتكار والإبداع لدى المتعلمين بغية إيجاد الطرائق والاستراتيجيات الكفيلة في التعامل مع القضايا المعقدة الراهنة التي تهدد طموحات مجتمعهم، وتعرقل جهوده نحو تحقيق مشاريعه التنموية. ومن هنا فإننا نحتاج إلى الإبداع والابتكار لتحقيق إنجازات علمية وتكنولوجية متطورة، مما يُلقي على السياسة التعليمية أعباء كبيرة، من أجل متابعة عملية التطور والتقدم؛ لذلك كان لعملية الكشف عن المبدعين والمتفوقين وتشجيعهم ورعايتهم وتوفير المناخ الملائم لاحتضان قدراتهم والمساعدة في تنميتها وتطويرها أهمية بارزة. لقد أثبتت البحوث العلمية أنه من اثنين إلى خمسة متعلمين في المائة ممن هم في سن المدرسة موهوبون أو متفوقون عقليا، وكثيرا ما يكون هذا النضج أو التفوق مصدرا من مصادر الإعاقة أو الفشل الدراسي لديهم إذا لم يُعترف بهم ويتلقون العناية والرعاية .) اللازمة من هذا المنطلق يجب أن تتكاثف الجهود لوضع آليات جديدة ومتطورة من شأنها - وبشكل خاص - الاتجاه بالمنظومة التربوية والتعليمية إلى الاستثمار في الإنسان وقضاياه الحيوية، فقد غدت الموارد البشرية أفضل رأس مال وأنجع وسيلة لتنمية وتطوير المجتمع.