English  / عربي

مجلة كليات التربية

logo

بالعلم ..تبني الاوطان

الموقع الجغرافي لإقليم سهل الجفارة وأثره في الجذب السياحي

(د. بشير علي بلعيد دخان - كلية التربية ناصر جامعة الزاوية)
ملخص

يتميز الإنسان منذ أن خلقه الله سبحانه وتعالى بالارتحال والتنقل من مكان إلى آخر من أجل البحث عن الرزق والقوت ؛حتى وصل إلى أن حركته وتنقله يسيران وفق معايير علمية وفنية، ومن زاوية أخرى ومنذ عقود مضت أدركت الدول مدى أهمية هذه الحركة والتنقل فاعتبرتهما صناعة أساسية تعتمد عليها المجتمعات في حياتها وتقدمها ونموها وأطلقت عليها السياحة. وعليه فإن قطاع السياحة أصبح قطاعاً أساسياً في العديد من الدول فأولته عناية كبيرة حيث أعدت خططاً كثيرة لاستثمار الجذب السياحي ووفرت له الإمكانيات ووضعت لها آليات وبرامج تهدف إلى تحقيق جملة من الأهداف التنموية والاقتصادية والاجتماعية، وبذالك أصبحت السياحة مصدراً أساسيا للدخل القومي في كثير من دول العالم..ولعل النشاط السياحي في ليبيا مازال يحتاج إلى عناية ورعاية بالرغم من وجود مقومات الجذب السياحي المختلفة والتي تجمع مقومات وأنواع سياحية متعددة من خلال بيئات عديدة، وما تحتويه كل بيئة من شواخص أثرية ، وسياحة صحراوية ، وطبيعية ، وعلاجية ، وأرث شعبي، وفنون وتقاليد ليبية ، إلا أن الإهمال ما زال مسيطراً على أكثر عناصر السياحة، على الرغم من رغبة الدولة في تنويع مواردها المالية وعدم الاكتفاء بالنفط المورد الأساسي للدولة ، ولعل بالسياحة يمكن للاقتصاد الليبي أن يكون له دور ملحوظ في الحياة الاقتصادية في المراحل المقبلة وما ينتج عنها من انعكاسات إيجابية، أهمها إبراز دور ليبيا الثقافي والحضاري على مر العصور وما تكتنزه من ثروات تراثية وطبيعية، والإسهام في تطوير وتنويع قائمة الاقتصاد الوطني وما ينتج عنه من تشجيع للاستثمار وإيجاد فرص لتوظيف الشباب الليبي، كما سيؤدي إلى ارتفاع نسبة السياحة الداخلية، بحيث تكون بديلة للسياحة الخارجية، وما يرافق من تحسين ميزان المدفوعات من خلال خف الإنفاق الخارجي وزيادة الإنفاق المحلي ....