English  / عربي

مجلة كليات التربية

logo

بالعلم ..تبني الاوطان

الفلسفة البراجماتية أو العملية ( نشأتها ، أصولها ، مبادئها ، أنواعها ، أبرز روادها )

(أ . ابراهيم التومي علي عبدالرحمن كلية التربية العجيلات جامعة الزاوية)
ملخص

اتسمت الفلسفة الأمريكية بالصفة العملية او البراجماتية وأحيانا مصطلح " الذرائعية " الذي لاقى رواجاً معيناً ، والذي يفي بالمطلوب من حيث الدلالة ومن حيث الشمولية إلى ما أراده الفلاسفة الأمريكيون ، لاسيما منهم الذين طوروا هذا المنهج ووضعوا لأنفسهم طريقة التفكير الخاصة بهم والتي لم تبق فلسفة أمريكية صرفة ، ولم تكن فلسفة خاصة بشعب أو بلحظة تاريخية معينة ، بل خرجت إلى القارة التي أتت منها أوربا . فالفلسفة الأمريكية لم تكن قومية خاصة بالأمريكيين وحدهم بقدر ما كانت مرتبطة بالوعي الأمريكي ، بحاجاتهم الخاصة . فجون ديوي يقول " إذا كان لكل أمة فلسفتها ، فإن على الفلسفة الأمريكية أيضاً أن تعي الحاجات الخاصة لأمريكيا والمبدأ الكامن في نجاح العقل فيها " وهذا لا يعني توقاً أو تمنياً لاستقلالية معينة أو لتمايز معين ، بقدر ما يعني الاختيار لما يراه الأصوب من أفكار تتناسب . ) والأوضاع المستجدة في تلك القارة الجديدة ) 1 و" الذرائعية " التي أطلقها " بيرس " ليشير بها إلى طريقة في الاستقصاء العلمي ، أو في التحقق والتقييم العلميين من فرضيات ترتبط بآثارها العلمية " 2( . إلا أن تلك " الذرائعية " لم تبق واحد ة ، بل سرعان ما تحولت إلى ميزة ( خاصة ، أو إلى هوية إذا صح القول حتى بات من الجائز ربط هذه الفلسفة بكل ما آلت إليه ، وصولاً إلى العولمة والأمركة والصيغ المشابهة ، وكأن كل هذه الأفكار ليست إلا إيقاعات على البدايات الأولى ؛ وذلك نظراً إلى ارتباطها الأساسي بالنزعة العَمَلاَنية من العمل ، أو حتى النفعية التي قامت الذرائعية على أساسها ....