English  / عربي

مجلة كليات التربية

logo

بالعلم ..تبني الاوطان

الاصالة والهوية والمعاصرة في الفن التشكيلي ( دراسة فلسفية للموروث والحداثة وما بعد الحداثة في الفن التشكيلي )

(د.صالح عبدالسلام الكيلاني ــ كلية الفنون والعمارة ــ جامعة عمر المختار ، د.عبدالجواد العبد جبريل كلية التربية ــ جامعة عمر المختار)
ملخص

من خلال ما تم طرحه في هذا البحث من مواضيع تتعلق بقضية الاستلهام والمعاصرة والهوية والحداثة وما بعد الحداثة ، وتطور الخامات والتقنيات في التصوير ، فقد توصل الباحثان إلى أن هناك اختلافا حول فهم الأصالة والأصيل وعلاقتها بالحديث والمعاصر في التصوير ، وتعددت الاتجاهات النقدية التي تناولت هذه العلاقة ، حيث إن الأصالة والمعاصرة هي رفض التبعية للوافد ، وفي نفس الوقت عدم التقوقع مع ما هو موروث من الفكر والفن ، وأن المعاصر في الفن هو البحث عن تركيب فني جديد ، له صلته بالمحدث من الفن ، وبالموروثات من التراث وله دوره في معالجة المشكلات الراهنة. إن الحداثة تعني الانفصال عن الموروث ، وما بعد الحداثة تعني الاهتمام بالماضي وذلك بالرجوع إلى التراث الإنساني للحضارات المختلفة ، وهذا هو الذي يتمشى مع مفهوم الأصالة والمعاصرة ،أي اتجاهات ما بعد الحداثة . ثم تناول الباحثان التطور في تقنيات وخامات فن التصوير والخروج من المعتاد – التقنيات والخامات الأكاديمية- وذلك تمشياً مع تطور العصر والتكنولوجيا والعلم . إذاً فإن كلمة فن تعني كل اتجاهات الإنسان عبر تاريخه لغرض جمالي ، وهو يشمل أشكال التعبير التي قدمها ، لابتكار أدوات نفعية لها جمالياتها أيضاً ، وما استخدم من مواد خام لتقديم الرؤية الجمالية ، ومهما اختلفت هذه الروئ ، ومهما تعددت أشكالها .والفن يرتبط بالإنسان الذي ابتكره وقدم فيه رسالة جمالية جديدة ، يقدمها فرد لجماعة ،حيث إن الفنان الماهر هو الذي يعالج المادة الخام المتوفرة في محيطه ، ليقدم نفسه لأقرانه ، وعن طريق لغة مبتكره تأخذ من التراث ، ولكنها لا تقف عند الأخذ ولا تنقل ، وإنما تبتكر وتضيف ما هو جديد ومفيد .